باب فى جلود النمور والسباع
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا عمران عن قتادة عن زرارة عن أبى هريرة عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر ».
خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة، وجعلهم في وظائف عدة؛ منهم المبلغ للوحي، ومنهم الباحثون عن حلق الذكر، وغير ذلك، فصحبتهم بركة وخير، ونفرتهم عن صحبتنا حسرة، وقلة توفيق، ولا يبتعدون إلا عند وجود ما حرم الله ورسوله، فمن الأمور المهمة تجنب ما يبعدهم عنا
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تصحب الملائكة رفقة"، أي: لا توجد مع جماعة مسافرين إذا كان "فيها جلد نمر"، أي: يصطحبون في أشيائهم جلد نمر، والنمر هو الحيوان المفترس المعروف، وكانوا يتخذون من جلود النمور فرشا يركبون عليها فوق ظهور الدواب، وقد ثبت النهي عن الركوب على جلود النمور، وعن جلود السباع؛ وإنما نهى عن استعمالها لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه زي العجم، أو لأن شعره لا يقبل الدباغ وهو غير مذكى، ولعل أكثر ما كانوا يأخذون جلود النمار إذا ماتت لأن اصطيادها عسر، فجمع بين كونه جلد ميتة، وجلد سبع، وغير مدبوغ مع ورود النهي عنه
وفي الحديث: اصطحاب الملائكة للمسافرين
وفيه: الترهيب من اصطحاب جلد نمر في السفر