باب فى ركوب ثلاثة على دابة

باب فى ركوب ثلاثة على دابة

حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق الفزارى عن عاصم بن سليمان عن مورق - يعنى العجلى - حدثنى عبد الله بن جعفر قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر استقبل بنا فأينا استقبل أولا جعله أمامه فاستقبل بى فحملنى أمامه ثم استقبل بحسن أو حسين فجعله خلفه فدخلنا المدينة وإنا لكذلك.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بالصغار، يلاطفهم، ويعلمهم حتى يكونوا رجالا، خصوصا أهل بيته الكرام رضوان الله عليهم
وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر وعاد إلى المدينة استقبله الصبيان الصغار، من أهل بيته من أحفاده وأبناء أعمامه، قال عبد الله بن جعفر رضي الله عنه: «وإنه قدم من سفر» ذات مرة «فسبق بي إليه»، أي: سبقت الصبيان إليه، «فحملني بين يديه» أمامه على الدابة، «ثم جيء بأحد ابني فاطمة»، الحسن أو الحسين، «فأردفه»، أي: أركبه خلفه على الدابة، ويخبر أنهم دخلوا المدينة راكبين على دابة واحدة، وإنما كان الصبيان يتلقونه لما يعلمون من محبته لهم، ومن تعلق قلبه بهم صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث: ركوب أكثر من شخص على الدابة إذا تحملت ذلك دون إشقاق عليها