باب في الأذان قبل دخول الوقت
حدثنا أيوب بن منصور، حدثنا شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي رواد، أخبرنا نافع عن مؤذن لعمر يقال له مسروح أذن قبل الصبح فأمره عمر فذكر نحوه، قال أبو داود: وقد رواه حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع أو غيره أن مؤذنا لعمر، يقال له: مسروح أو غيره، قال أبو داود: رواه الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان لعمر مؤذن، يقال: له مسعود وذكر نحوه وهذا أصح من ذاك
الأذان إعلام بدخول وقت الصلاة؛ وعلى المؤذن أن يؤذن بعد دخول وقت الصلاة، فإذا أذن قبل الوقت فعليه أن يخبر الناس أنه أخطأ في ذلك
وفي هذا الحديث: يخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن بلالا رضي الله عنه أذن "قبل طلوع الفجر"، أي: قبل وقت الفجر، "فأمره النبي صلى الله عليه وسلم"، أي: أمر بلالا، "أن يرجع"، أي: إلى موضع أذانه، "فينادي: ألا إن العبد"، أي: نفس بلال، "قد نام"، أي: غفل عن وقت الصلاة؛ وذلك بأن غلبه النوم فلم يتبين الفجر، "ألا إن العبد قد نام
قال: "زاد موسى" وهو ابن إسماعيل أحد رواة الحديث، أي: زاد في الحديث قوله: "فرجع"، أي: بلال إلى موضع أذانه، فنادى: "ألا إن العبد قد نام"، أي: غفل عن وقت الأذان فأذن قبل الوقت؛ فأعلمهم بذلك أن هذا ليس وقت صلاة الفجر، وأنه أخطأ في وقت الأذان