باب في بيان كثرة طرق الخير 11
بطاقات دعوية
عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين». رواه مسلم. (1)
وفي رواية: «مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة».
وفي رواية لهما: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له، فغفر له».
مساعدة الناس وإزالة الأذى عنهم، من شعب الإيمان، ومن أعظم الأعمال التي تدخل المسلم الجنة
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت" الرؤيا هنا منامية، ويحتمل أنه رآه حقيقة بكرامة من الله له "رجلا يتقلب في الجنة"، أي: يتنعم في الجنة بملاذها، "في شجرة"، أي: بسبب شجرة، "قطعها من ظهر الطريق" يعني: من وسط الطريق، "كانت تؤذي الناس"، أي: تضرهم حين مرورهم بها، فكافأه الله بإزالتها بأن أدخله الجنة مع أن هذا عمل يسير؛ فينبغي ألا يحقر العبد من الطاعات شيئا لا سيما ما كان فيه نفع عامة الناس
وفي الحديث: فضيلة كل ما نفع الناس وأزال عنهم الضر
وفيه: بيان فضل الله العظيم وتفضله بالأجر الكبير على العمل اليسير