باب: في شرب العسل والنبيذ واللبن والماء 1
بطاقات دعوية
عن أنس - رضي الله عنه - قال لقد سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدحي هذا الشراب كله العسل والنبيذ (1) والماء واللبن. (م 6/ 104
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَشرِبُ أنواعَ الأشْرِبَةِ المتنوِّعةِ، بشَرطِ أنْ تكونَ بَعيدةً عنِ الإسكارِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أَنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَقى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِقَدَحِه كُلَّ أَنواعِ الشَّرابِ؛ العَسَلَ والنَّبيذَ والماءَ واللَّبنَ، والقَدَحُ الِإناءُ الَّذي يَشْرَبُ بِه الإنسانُ، وجاء عندَ البُخاريِّ صِفةُ هذا القَدَحِ أنَّه «قَدَحٌ جَيِّدٌ عَرِيضٌ مِن نُضَارٍ» والنُّضارُ هو الحسَنُ الخالصُ مِن كلِّ شَيءٍ، وقيل: إنَّه مِن خَشَبِ الأثْلِ، وقيل: مِن شَجرِ النَّبْعِ، ولَونُه يَميلُ إلى الصُّفرةِ.
والمَقصودُ بالنَّبيذِ هُو نَقيعُ التَّمرِ أوِ الزَّبيبِ أَو نَحوِهما في الماءِ حتَّى يَحْلُوَ طَعمُه، مَا لم يَصِلْ إلى حَدِّ الإِسكارِ.
وفي الحديثِ: ما كانَ عَليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مُجانبَةِ حالِ المُنعَمين والمُترَفين الَّذين لَهم لكُلِّ شَرابٍ إِناءٌ؛ فَقَدْ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَشرَبُ الشَّرابَ كُلَّه في هَذا القَدَحِ الواحدِ.