باب في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه 2
بطاقات دعوية
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين. (م 2/ 184
قِيامُ اللَّيلِ شَرَفُ المؤمنِ؛ فعلَى المسلِمِ أنْ يَحرِصَ على الصَّلاةِ باللَّيلِ؛ اقتِداءً بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وقدْ كانت صلاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم باللَّيلِ صَلاةً دائمةً، وكان يُصلِّي حتَّى تَتورَّمَ قدَماه؛ شُكرًا للهِ وحمْدًا على نِعَمِه.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمنين عائشةُ رَضِي اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان إذا قام مِنَ اللَّيلِ لِيُصَلِّيَ، بدَأَ بصَلاةِ رَكعتَينِ خَفيفتَينِ؛ تَمهيدًا للصَّلاةِ المُطوَّلةِ الَّتِي وصَفَتْ رَكَعاتِها عائِشةُ رَضِي اللهُ عنها بقولِها: «فلا تَسأَلْ عن حُسنِهِنَّ وطُولِهِنَّ» كما في الصَّحيحينِ، وقدْ رَوى البُخاريُّ في صَحيحِه عن مَسروقِ بنِ الأجْدَعِ، قال: سَألتُ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها عن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم باللَّيلِ، فقالت: «سبْعٌ، وتِسعٌ، وإحْدى عشْرةَ، سِوى رَكعتَيِ الفجْرِ». وصَلاةُ اللَّيلِ تكونُ بعْدَ صَلاةِ العِشاءِ، وهي مُمتدَّةٌ إلى قُبَيلِ الفَجرِ، ولا يُشترَطُ أنْ يَنامَ الإنسانُ قبْلَها.