باب في وقت المغرب
حدثنا داود بن شبيب، حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: «كنا نصلي المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نرمي فيرى أحدنا موضع نبله»
كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرص في أمر الصلاة، ومن ذلك أنه كان حريصا على تعليم أصحابه أول وقت كل صلاة من الصلوات الخمس، وآخره
وفي هذا الحديث يخبر أبو رافع رضي الله عنه أنهم كانوا يصلون المغرب مع النبي صلى الله عليه وسلم، فينتهون من الصلاة ويخرجون من المسجد ويستطيع الواحد منهم أن يرى مواقع نبله، والنبل: السهام التي تخرج من القوس، والمعنى: أنه يبقى من ضوء الغروب ما يستطيعون به رؤية تلك السهام مع بعدها عنهم، وهذا كناية عن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي المغرب في أول الوقت، بمجرد أن تغرب الشمس، فأول وقت المغرب هو مغيب الشمس
وفي الحديث: التعجيل بصلاة المغرب وقصرها