[باب] كتاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر 2
بطاقات دعوية
عن السائب: أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ثنية الوداع (198)؛ مقدمه من غزوة تبوك.
تَلَقِّي المُسافِرينَ والقادِمينَ مِنَ الجِهادِ والحَجِّ بالبِشْرِ والسُّرورِ، وَجْهٌ مِن وُجوهِ البِرِّ، ويُظهِرُ الفَرحةَ والحُبَّ المُتبادَلَ بيْنَ المُسافِرينَ وبيْنَ أهْلِيهم وأصدقائِهِم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ السَّائِبُ بنُ يَزيدَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه ذَهَب مع الصِّبيانِ إلى ثَنيَّةِ الوَداعِ؛ لِيَتلَقَّوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حيثُ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قادِمًا مِن تَبوكَ في السَّنةِ التَّاسِعةِ مِنَ الهِجرةِ.
والثَّنِيَّةُ: الطَّريقُ في الجَبَلِ، وقيلَ: ما ارتَفَعَ مِنَ الأرضِ، وثَنِيَّةُ الوَداعِ هي التي مِن جِهةِ تَبوكَ في طَريقِ الذَّاهِبِ مِنَ المَدينةِ إلى الشَّامِ، وسُمِّيتْ بذلك لِأنَّهم كانوا يُشَيِّعونَ الحاجَّ والغُزاةَ إليها، ويُوَدِّعونهم عِندَها، وإليها كانوا يَخرُجونَ صِغارًا وكِبارًا عِندَ التَّلَقِّي، وكانوا إذا وَدَّعوا مُسافِرًا خَرَجوا معه إليها.