باب كم سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض
بطاقات دعوية
حديث عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين
اهتم الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم اهتماما جعلهم يسألون عن كل كبير وصغير في حياته
وفي هذا الحديث يروي التابعي أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي: أنه كان جالسا مع عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، وقد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فذكروا عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعض القوم: كان أبو بكر أكبر سنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبين عبد الله بن عتبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين في سنة إحدى عشرة من هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، في سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين في سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وكانت خلافته عشر سنين ونصفا
فأخبر رجل من الحاضرين يقال له: عامر بن سعد البجلي، عن الصحابي جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: أنهم كانوا قعودا عند معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فذكروا عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته، فقال بمثل الذي قاله عبد الله بن عتبة، وحاصل ما أشار إليه عبد الله بن عتبة أنه صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر رضي الله عنه؛ لأن أعمار الثلاثة متساوية، وهو ثلاث وستون سنة، فإذا كانت متساوية وقد مات صلى الله عليه وسلم قبل أبي بكر بمدة؛ تبين أنه صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر رضي الله عنه دون شك