باب كم سن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم قبض 1
بطاقات دعوية
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر الصديق وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين. (م 7/ 87
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَريمًا طيِّبَ الخُلقِ مع أصحابِه، وكان يُحسِنُ مُخالَطتَهم ويَدْعو لهم، وكانوا يُبادِلونه الحُبَّ والمودَّةَ، ومِن شِدَّةِ حُبِّهم له حَفِظوا صِفاتِه الحسِّيَّةَ والمَعنويَّةَ، ومَعالِمَ حَياتِه وحَدَّثوا بها مَن بعْدَهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُوفِّيَ وعُمرُه ثَلاثٌ وسِتُّون سَنةً، في سَنةِ إحْدى عشْرةَ مِن هِجرتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، وقُبِضَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه وَهوَ ابنُ ثَلاثٍ وستِّين سنَةً، في سَنةِ ثَلاثَ عشْرةَ مِن الهجرةِ، وكانت خِلافتُه سَنتينِ وأَربعَةَ أشهُرٍ، وقُبِضَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه وَهوَ ابنُ ثلاثٍ وستِّين، وهوَ أَصحُّ ما قيلَ في عُمرِه حيثُ طَعنَه أبو لُؤلؤةَ وكانتْ خِلافتُه عَشرَ سنينَ ونصفًا، وماتَ سَنةَ ثلاثٍ وعِشرينَ مِن الهجرةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ أَعمارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصاحبَيْه أَبي بكرٍ وعُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما عندَ وَفاتِهم.