باب فى السمنة
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا نوح بن يزيد بن سيار حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت أرادت أمى أن تسمنى لدخولى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم أقبل عليها بشىء مما تريد حتى أطعمتنى القثاء بالرطب فسمنت عليه كأحسن السمن.
على كل أم أن تراعي ابنتها إذا كبرت وصارت عروسا، فتهتم بأحوالها وتهيئها جسديا ونفسيا للزواج، وتعتني بما يصلحها وتعلمها ذلك
وفي هذا الحديث تقول عائشة رضي الله عنها: "أرادت أمي أن تسمنني"، أي: تعطيني شيئا لأسمن؛ وذلك "لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم"، أي: لقرب دخولها عليه صلى الله عليه وسلم وإتمام بنائهما بالزواج، "فلم أقبل عليها بشيء مما تريد"، أي: لم أتوجه، والمعنى: لم يصلح معي شيء أعطتني إياه لأسمن مما تظن أمي أنه سيصلح لي، "حتى أطعمتني القثاء بالرطب"، والقثاء ثمار غض يشبه الخيار، ولكنه أكبر وأطول منه، فأكلته عائشة مع البلح الرطب، فصلح ذلك معها؛ ولذا قالت: "فسمنت عليه كأحسن السمن"، أي: صلح معي ذلك وسمنت بسببه
وفي الحديث: الاهتمام بالعروس قبل الدخول
وفيه: فائدة أكل القثاء بالرطب