باب كيف يحلف الذمى
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن عكرمة أن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال له يعنى لابن صوريا « أذكركم بالله الذى نجاكم من آل فرعون وأقطعكم البحر وظلل عليكم الغمام وأنزل عليكم المن والسلوى وأنزل عليكم التوراة على موسى أتجدون فى كتابكم الرجم ». قال ذكرتنى بعظيم ولا يسعنى أن أكذبك. وساق الحديث.
( أنشدكم بالله ) : قال في النهاية : نشدتك بالله سألتك وأقسمت عليك , نشده نشدة ونشدانا ومناشدة ( ما تجدون ) : ما استفهامية أو نافية بتقدير حرف الاستفهام
قال المنذري : وأخرجه في الحدود أتم من هذا والرجل من مزينة مجهول
( ويعيه ) : أي يحفظه
( قال له يعني لابن صوريا ) : بضم الصاد المهملة وسكون الواو وكسر الراء المهملة ممدودا
وأصل القصة أن جماعة من اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقالوا يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا فقال ائتوني بأعلم رجل منكم فأتوه بابن صوريا ( أذكركم ) : من التذكير ( قال ) : أي ابن صوريا ( ذكرتني ) : بتشديد الكاف المفتوحة ( أن أكذبك ) : بفتح الهمزة وكسر الذال المعجمة يعني فيما ذكرته لي
والحديث فيه دليل على جواز تغليط اليمين على أهل الذمة , فيقال لليهودي بمثل ما قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث , ومن أراد الاختصار قال قل والله الذي أنزل التوراة على موسى كما في الحديث الذي قبله.
وإن كان نصرانيا قال والله الذي أنزل الإنجيل على عيسى
قال المنذري : هذا مرسل