باب لزوم السنة
حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا سعيد - يعنى ابن أبى أيوب - قال أخبرنى أبو صخر عن نافع قال كان لابن عمر صديق من أهل الشام يكاتبه فكتب إليه عبد الله بن عمر إنه بلغنى أنك تكلمت فى شىء من القدر فإياك أن تكتب إلى فإنى سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « إنه سيكون فى أمتى أقوام يكذبون بالقدر ».
الإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها، وعدم الإيمان بها يحبط العمل
وفي هذا الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر"، يعني: يظهر في هذه الأمة بعض الناس يقول: لا قدر؛ بمعنى أن الأقدار ليست معلومة عند الله قبل حدوثها، بل يعلمها بعد حدوثها، تعالى الله عن ذلك، والحق الذي هو اعتقاد الصحابة رضي الله عنهم وعليه أهل السنة والجماعة هو إثبات القدر وأن كل شيء بقدر الله تعالى، وأنه سبحانه قدر الأشياء في القدم، وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه وتعالى، وكل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، وسيقع على حسب ما قدره سبحانه وتعالى
وفي الحديث: إنكار المنكر، وترهيب من يبتدع في الدين، واعتزاله