باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة

بطاقات دعوية

باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة

 حديث عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما بين بيتي ومنبرى روضة من رياض الجنة

فضل الله تعالى بعض بقاع الأرض على بعض، ومن البقاع التي فضلها الله عز وجل الروضة الشريفة
وفي هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشرف هذه البقعة المباركة التي تقع بين بيته الذي دفن فيه صلى الله عليه وسلم ومنبره صلى الله عليه وسلم في مسجده، وأنها روضة من رياض الجنة -والروضة: كل أرض ذات نبات وماء ورونق ونضارة- أي: في نزول الرحمة وحصول السعادة بما يحصل من ملازمة حلق الذكر والصلاة في هذا الموضع، لا سيما في عهده صلى الله عليه وسلم، فيكون تشبيها بغير أداة. أو المعنى: أن ذلك الموضع بعينه روضة من رياض الجنة حقيقة، وهو قطعة منها؛ كالحجر الأسود، فتنقل إليها يوم القيامة. ويؤيد هذا المعنى قوله في آخر الحديث: «ومنبري على حوضي»، أي: ويقع منبره الشريف على موضع حوضه المورود الذي يكرمه الله به يوم القيامة، أو أن له هناك منبرا على حوضه يدعو عليه الناس إليه
وفي الحديث: تفضيل المدينة، والترغيب في المقام بها