‌‌باب ما جاء أن الشهر يكون تسعا وعشرين1

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء أن الشهر يكون تسعا وعشرين1

حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرني عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار، عن ابن مسعود قال: «ما صمت مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين» وفي الباب عن عمر، وأبي هريرة، وعائشة، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس، وابن عمر، وأنس، وجابر، وأم سلمة، وأبي بكرة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشهر يكون تسعا وعشرين»
‌‌

كان أكثرَ ما يَأتي رمَضانُ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم تِسعٌ وعِشْرونَ يومًا، وفي هذا المعنى يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فيقولُ "لَمَا صُمْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، يَعْني: شَهرَ رَمضانَ، "تِسعًا وعشرينَ أكثرَ ممَّا صُمْنا معه ثَلاثينَ"، أي: إنَّ شَهرَ رَمضانَ أتَى في عهدِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تِسعًا وعِشرين يومًا أكثرَ ممَّا جاء على التَّمامِ وهو ثلاثون يومًا؛ وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ العِبْرةَ في تَمامِ الشَّهرِ برُؤيةِ الهِلالِ، وليسَ باكْتِمالِ العدَدِ إلى الثَّلاثينَ.