باب ما جاء فى المرأة تتطيب للخروج
حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله مولى أبى رهم عن أبى هريرة قال لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب ينفح ولذيلها إعصار فقال يا أمة الجبار جئت من المسجد قالت نعم. قال وله تطيبت قالت نعم. قال إنى سمعت حبى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول « لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة ». قال أبو داود الإعصار غبار.
تبرج المرأة وتزينها خارج البيت من الأمور المفسدة للمجتمع؛ لما في ذلك من مفاسد عظيمة، وقد نهى عنه الإسلام، حفاظا على الأمة والمجتمع
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد"، أي: ليس لها أجر في تلك الصلاة التي صلتها، إذا خرجت من بيتها قاصدة المسجد وهي واضعة للطيب ويفوح ريحه، "حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة"، أي: تعم جسدها بالماء فتزيل أثر ذلك الطيب
وهذا النهي يقع للطيب والعطر؛ لما فيه من لفت الأنظار إلى المرأة؛ ولما فيه من فتنة الناس في المسجد؛ ولكنه لا يعني عدم النظافة مطلقا
وفي الحديث: نهي المرأة أن تخرج من بيتها متعطرة
وفيه: سد الذرائع بعدم إثارة الفتن والغرائز