باب ما جاء في الإمام العادل
سنن الترمذى
حدثنا عبد القدوس بن محمد أبو بكر العطار قال: حدثنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا عمران القطان، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله مع القاضي ما لم يجر، فإذا جار تخلى عنه ولزمه الشيطان»: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان
قوله : ( حدثنا [ ص: 467 ] عمرو بن عاصم ) القيسي أبو عثمان البصري صدوق ، في حفظه شيء ، من صغار التاسعة ( حدثنا عمران القطان ) هو ابن دوار بفتح الواو بعدها راء أبو العوام صدوق يهم ، ورمي برأي الخوارج من السابعة .
قوله : ( عن ابن أبي أوفى ) هو عبد الله بن أبي أوفى ، واسم أبي أوفى علقمة بن قيس الأسلمي شهد الحديبية وخيبر ، وما بعدهما من المشاهد ، ولم يزل بالمدينة حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم تحول إلى الكوفة ، وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة سنة سبع وثمانين ، ووهم القاري في شرح المشكاة فقال : هو عبد الله بن أنيس الجهني الأنصاري . قوله : ( الله ) وفي بعض النسخ إن الله ( مع القاضي ) أي : بالنصرة والإعانة ( ما لم يجر ) بضم الجيم أي : ما لم يظلم ( تخلى عنه ) أي : خذله وترك عونه ( ولزمه الشيطان ) لا ينفك عن إضلاله قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه الحاكم في المستدرك ، والبيهقي في السنن الكبرى ، قال المناوي في شرح الجامع الصغير : قال الحاكم : صحيح وأقروه . انتهى