باب ما جاء في السواك
حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
الصَّلاةُ فيها وُقوفٌ بيْنَ يَدَيِ الله سبحانَه وتعالَى، ويَنبَغي فيها: الطَّهارةُ، وحُسنُ الهَيئةِ،
وتنظيفُ الفَمِ والأسنانِ.
وفي هذا الحَديثِ يخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لولا أن تقَعَ المَشَقَّةُ على النَّاسِ المصلِّينَ مِن أُمَّتِه لأمَرَهم وأَوْجَبَ عليهم استخدامَ السِّواكِ قبْلَ أن يُصَلُّوا أيَّ صلاةٍ، سواءٌ كانت فرضًا أو نَفلًا، وسواءٌ كان الفَمُ متغيِّرًا أو نظيفًا،
وهذا مِن الحثِّ على هذه المَكرُمةِ، وهي تطهيرُ الفَمِ وتنظيفُ الأسنانِ عندَ لقاءِ الله في الصَّلاةِ.
والسِّواكُ: هو جُذورُ شَجرةِ الأَرَاكِ، ويحتملُ أيضًا استعمالُ عُودٍ أو نحوِه في الأسنانِ؛ لإذهابِ التغيُّرِ ونَحوِه. ويُسَنُّ السِّواكُ عندَ الوُضوءِ للصَّلاةِ أيضًا، كما في روايةِ البُخاريِّ عن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، ومحلُّه في الوُضوءِ بعْدَ غَسلِ الكفَّينِ وقبْلَ المَضمَضةِ.
وفي الحَديثِ: حثُّ المصلِّينَ على استخدامِ السِّواكِ ما أمْكَنَهم ذلك.
وفيه: بَيانُ حِرصِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّيسيرِ على النَّاسِ.