باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام5
سنن الترمذى
حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي الكوفي قال: حدثنا أسباط بن محمد قال: حدثنا عمرو بن قيس الملائي، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «معقبات لا يخيب قائلهن، تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمده ثلاثا وثلاثين، وتكبره أربعا وثلاثين»: «هذا حديث حسن، وعمرو بن قيس الملائي ثقة حافظ» وروى شعبة، هذا الحديث عن الحكم، ولم يرفعه، ورواه منصور بن المعتمر، عن الحكم، ورفعه
الصَّلاةُ لها سُننٌ وآدابٌ قَبلَها وبَعدَها يَنبغي على المسلمِ أن يُحافِظَ عَليها ولا يُفرِّطَ فيها؛ لأنَّ في الذِّكر بعدَ الصلاةِ خيرًا وفضلًا كثيرًا من اللهِ.
وفي هذا الحَديثِ: يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم "مُعَقِّباتٌ"، أي: كلِماتٌ تقالُ بعدَ الصَّلاةِ تأتي بعضُها عقِبَ بعضٍ، "لا يَخيبُ قائِلهُنَّ أو فاعِلُهنَّ"، أي: لا يَخسرُ ولا يَندمُ ولا يُحرَمُ مِن ثوابِ هذه الكلماتِ، "دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ"، أي: تُقالُ هذهِ الكلِماتُ خلفَ كُلِّ صلاةٍ مفروضةٍ، وهيَ "ثَلاثٌ وثلاثونَ تَسبِيحةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: سُبحانَ اللهِ، "وثلاثٌ وثلاثونَ تَحميدةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: الحمدُ للهِ، "وأربعٌ وثلاثونَ تَكبيرةً"، وهيَ قولُ المصلِّي: اللهُ أكبرُ فيتِمُّ العددُ بذلكَ مِائةً.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضيلةِ الذِّكرِ المسنونِ بعدَ الصَّلواتِ المَكتوباتِ..