باب ما جاء في الجلوس في المقابر 1
سنن ابن ماجه
حدثنا محمد بن زياد، حدثنا حماد بن زيد، عن يونس بن خباب، عن المنهال بن عمرو، عن زاذانعن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فقعد حيال القبلة (1).
علَّمَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَ الجنائزِ وآدابَها. وفي هذا الحديثِ يقولُ البراءُ بنُ عازبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةٍ"، أي: في تَشييعِ ميِّتٍ، والجِنازةُ: اسمٌ للميِّتِ في النَّعشِ، فقعَدَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم "حِيالَ القِبلةِ"، أي: جلَسَ في المقابرِ مُتوجِّهًا إلى القِبلةِ، وهذا من آدابِ التَّشييعِ، ولعلَّ جُلوسَه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان انتظارًا للانتهاءِ من دَفنِ الميِّتِ.
وفي الحديثِ: بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تَشييعِ الجنائزِ والجُلوسِ في المقابرِ بالهُدوءِ والسَّكينةِ.