باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب
سنن ابن ماجه
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا هشيم، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق
عن عائشة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي المغرب، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين (2).
صَلاةُ النوافلِ والتَّطوُّعِ في البيتِ سببٌ لجلْبِ الخيرِ فيه، وقد كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُصلِّي النوافلَ في بيتِه، ويحثُّ على ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي المغربَ ثمَّ يَرجعُ إلى بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ" أي: كان يُصلِّي المغربَ في المسجدِ ثم يرجعُ إلى بيتِ عائشةَ فيُصلِّي رَكعتَينِ سُنَّةً بعديةً للمَغربِ. وفي رِوايةِ أبي دَاودَ، قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان يُصلِّي قَبلَ الظُّهرِ أربعًا في بيتي، ثم يَخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ، ثم يَرجِعُ إلى بيتي فيُصلِّي رَكعتَينِ، وكان يُصلِّي بالناس المغربَ، ثم يَرجِعُ إلى بيتي فيُصلِّي ركعتَينِ، وكان يُصلِّي بهم العِشاءَ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتَينِ"، وصلاتُه لها في البَيتِ هو مِن بابِ ما أخبَرَ به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقولِه: "إذا قَضَى أحدُكم صلاتَه، فليجعلْ لبيتِه منها نَصيبًا؛ فإنَّ اللهَ جاعِلٌ في بيتِه من صلاتِه خيرًا"، وهذا أخرجَه ابنُ ماجهْ في سُننِه.