باب ما جاء في الصلاة والسجدة عند الشكر 1
سنن ابن ماجه
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، أخبرنا أبي، أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عبدة السهمي
عن أنس بن مالك: أن النبي بشر بحاجة، فخر ساجدا (1).
نعِمُ اللهِ سُبحانَه لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، ولا يَستطيعُ الإنسانُ أنْ يُوَفِّيَها حقَّها مِن الشُّكرِ والحمْدِ، ولكنْ علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيف نشكُرُ اللهَ ونحمَدُه، مع يقينِنا بأنَّنا لا نُوَفِّيه تمامَ الشُّكرِ، وفي هذا الحديثِ يروي أبو بكْرةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كان إذا أتاه أمْرٌ يسُرُّه أو بُشِّرَ به"، وهذا يشمَلُ كلَّ أنواعِ الخيرِ الَّتي يُسَرُّ بها الإنسانُ، "خَرَّ ساجدًا؛ شُكرًا للهِ تبارَكَ وتعالى"، أي: أسرَعَ إلى السُّجودِ، كنوعٍ مِن أنواعِ الشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ على هذا المَنِّ والفضْلِ. ... وفي الحديثِ: الحثُّ على تَقديمِ الشُّكرِ والحمْدِ للهِ عندَ تجدُّدِ النِّعمِ، مع علْمِنا بأنَّنا لنْ نُوَفَّيَه حقَّ الحمْدِ