باب ما جاء في انتظار الخطبة بعد الصلاة
سنن ابن ماجه
حدثنا هدية بن عبد الوهاب، وعمرو بن رافع البجلي قالا: حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا ابن جريج، عن عطاءعن عبد الله بن السائب، قال: حضرت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلمن فصلى بنا العيد، ثم قال: "قد قضينا الصلاة، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب" (1).
الخُطَبُ في المناسَباتِ المختلِفَةِ في الإسْلامِ فيها فُرصةٌ لوعْظِ النَّاسِ وتَعليمِهم، وقد كان للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم خُطُبٌ عديدةٌ في مناسباتٍ مُختلفةٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ السَّائبِ رضِيَ اللهُ عنه، قال: "شهِدْتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العِيدَ"، فِطْرٌ أو أَضْحى، "فلمَّا قضَى الصَّلاةَ"، أي: أنْهى الصَّلاةَ فتشَهَّدَ وسلَّمَ، ثمَّ "قال: إنَّا نَخطُبُ"، أي: سأُلقِي خُطبَةً الآنَ عقِبَ صَلاةِ العِيدِ تِلك، ولكنَّها ليسَت كخُطبَةِ الجُمُعةِ، "فمَن أحَبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبَةِ فليجْلِسْ، ومَن أحَبَّ أنْ يذهَبَ فلْيَذْهَبْ"، أي: إنَّ الأمْرَ بالاختِيارِ؛ فليسَ في ذَهابِ مَن أرادَ أنْ يذهَبَ إثْمٌ علَيه.
وفي الحديثِ: تَخييرُ إمامِ صَلاةِ العِيدِ للمُصلِّين في حُضورِ الخُطبةِ.