باب ما جاء في تعجيل اسم المولود
سنن الترمذى
حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني عمي يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا شريك، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتسمية المولود يوم سابعه ووضع الأذى عنه والعق»: «هذا حديث حسن غريب»
علَّمنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم كلَّ أمورِ حياتِنا، ومِن ذلك أحكامُ المولودِ وما يَنبغي فِعلُه عند قُدومِه إلى الدُّنيا.
وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "أمَر بتَسميةِ المولودِ يومَ سابِعِه"، أي: يُطلَقُ عليه اسمٌ يُنادَى به في اليومِ السَّابعِ مِن وِلادتِه، وقد فعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ذلك في اليومِ الأوَّلِ أيضًا؛ حيث سمَّى ابنَه إبراهيمَ في يومِ ولادتِه، ويَنبغي اختيارُ اسمٍ حسَنٍ للمولودِ، "ووَضْعِ الأذى عنه"، أي: وإزالةِ القذَرِ عنه، وشَعرِ الرَّأسِ، وقيل: مَعناه إزالةُ شَعرِ الرَّأسِ فقط.
ثمَّ أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بأمرٍ آخَرَ يُفعَلُ له، فقال: "والعَقِّ"، أي: الذَّبحِ عنه وتَوزيعِها على النَّاسِ مِن أقارِبَ وغيرِهم، والسَّنةُ ذَبحُ شاةٍ عن الأُنثى وشاتَين عن الذَّكرِ.