باب ما جاء في تقبيل الحجر
سنن الترمذى
حدثنا هناد قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: «إني أقبلك وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك» وفي الباب عن أبي بكر، وابن عمر.: «حديث عمر حديث حسن صحيح»
عَلَّمنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَناسِكَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قَولًا وفِعلًا، فأَبانَ أحكامَ الشَّريعَةِ، ويَسَّرَها لنا. وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "طَافَ"، أي: بالبيتِ الحرامِ، "مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ"، أي: جَعَلَ طَرَفَ البُرْدِ- وهو نَوْعٌ من الثِّيابِ- تَحت إبْطِ كَتِفِهِ الأَيْمَنِ، بحيثُ يَظهرُ الكَتِفُ الأَيْمَنُ، وجَعَلَ طَرَفَ الثَّوْبِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ فَيُغَطَّى، وقِيلَ: فائِدةُ ذلك: التَّشجِيعُ والعَوْنُ على الإسراعِ في المشيِ والرَّمَلِ؛ لأنَّ أَوَّلَ ثلاثةِ أشواط يَتِمُّ الإسراعُ فيها.
وفي الحديثِ: الاضْطِباعُ في الطَّوافِ.
وفيه: لِبْسُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِثِيابٍ خَضْرَاءَ.