باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة1
سنن الترمذى
حدثنا قتيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: «إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته» وفي الباب عن عائشة، وابن عمر، وجابر.: «حديث ابن عباس حديث حسن صحيح»، «وهو الذي يستحبه أهل العلم أن يسعى بين الصفا والمروة، فإن لم يسع ومشى بين الصفا والمروة رأوه جائزا»
عَلَّمنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَناسِكَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قَولًا وفِعلًا، فأَبانَ أحكامَ الشَّريعَةِ، ويَسَّرَها لنا. وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "طَافَ"، أي: بالبيتِ الحرامِ، "مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ"، أي: جَعَلَ طَرَفَ البُرْدِ- وهو نَوْعٌ من الثِّيابِ- تَحت إبْطِ كَتِفِهِ الأَيْمَنِ، بحيثُ يَظهرُ الكَتِفُ الأَيْمَنُ، وجَعَلَ طَرَفَ الثَّوْبِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ فَيُغَطَّى، وقِيلَ: فائِدةُ ذلك: التَّشجِيعُ والعَوْنُ على الإسراعِ في المشيِ والرَّمَلِ؛ لأنَّ أَوَّلَ ثلاثةِ أشواط يَتِمُّ الإسراعُ فيها.
وفي الحديثِ: الاضْطِباعُ في الطَّوافِ.
وفيه: لِبْسُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِثِيابٍ خَضْرَاءَ.