‌‌باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا

حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عبد الحميد، عن ابن يعلى، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت مضطبعا وعليه برد»: «هذا حديث الثوري، عن ابن جريج، ولا نعرفه إلا من حديثه وهو حديث حسن صحيح» وعبد الحميد هو ابن جبير بن شيبة عن ابن يعلى، عن أبيه، وهو يعلى بن أمية "
‌‌

عَلَّمنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَناسِكَ الحَجِّ والعُمْرَةِ قَولًا وفِعلًا، فأَبانَ أحكامَ الشَّريعَةِ، ويَسَّرَها لنا.

وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "طَافَ"، أي: بالبيتِ الحرامِ، "مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ"، أي: جَعَلَ طَرَفَ البُرْدِ- وهو نَوْعٌ من الثِّيابِ- تَحت إبْطِ كَتِفِهِ الأَيْمَنِ، بحيثُ يَظهرُ الكَتِفُ الأَيْمَنُ، وجَعَلَ طَرَفَ الثَّوْبِ على كَتِفِهِ الأَيْسَرِ فَيُغَطَّى، وقِيلَ: فائِدةُ ذلك: التَّشجِيعُ والعَوْنُ على الإسراعِ في المشيِ والرَّمَلِ؛ لأنَّ أَوَّلَ ثلاثةِ أشواط يَتِمُّ الإسراعُ فيها.
وفي الحديثِ: الاضْطِباعُ في الطَّوافِ.
وفيه: لِبْسُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِثِيابٍ خَضْرَاءَ.