باب ما جاء في مسح الأذنين 3
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل
عن الربيع بنت معوذ بن عفراء، قالت: توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأدخل إصبعيه في جحري أذنيه (1).
هذا الحَديثُ يُوضِّحُ حُكْمًا مِن أحكامِ الوُضوءِ، وهو مسْحُ الأُذنِ، حيثُ تُخْبِرُ الرُّبَيِّعُ بنتُ مُعَوِّذٍ رضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توضَّأَ، فلمَّا وصَلَ إلى غسْلِ الأُذنين، أدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ في حُجْرَيِ أُذنَيْهِ، أي: أدخَلَ السَّبَّابتَيْنِ من اليدين في حُجْرِ الأُذنِ، والمرادُ به: الثُّقْبَةُ أو الخَرْقُ في باطنِ الأُذنِ؛ وذلك لغَسْلِ هذا المكانِ الدَّاخليِّ وتنظيفِه.
وفي الحديثِ: ما كان عليه الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم مِن اهتمامٍ بنَقلِ أدقِّ تَفاصيلِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.