باب ما جاء في مسح الرأسِ 2
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل
عن الربيع، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فمسح ظاهر أذنيه وباطنهما (2).
عَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه كُلَّ شيءٍ، لا سيَّما الوُضوءُ الذي هو من شُروطِ صِحَّةِ الصَّلاةِ،
وفي هذا الحديثِ بيانٌ لِهَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الوُضوءِ: أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بوَضوءٍ، أي: بماءٍ للوُضوءِ، فتوضَّأَ فغَسَلَ كَفَّيْهِ ثلاثًا، ثمَّ تمضمضَ واستَنشَقَ ثلاثًا وغَسَلَ وجْهَه ثلاثًا، ثمَّ غَسَلَ ذِراعَيْهِ ثلاثًا ثلاثًا، أي: غَسَلَ كُلَّ ذِراعٍ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ مسَحَ برأْسِه وأُذُنَيْهِ، أي: مرَّةً واحدةً، ظاهرِهما، أي: ممَّا يلي الرَّأْسَ يَمسَحُهما بإبهامِه، وباطنِهما، أي: ممَّا يلي الوَجْهَ يَمسَحُهما بسَبَّابتِه، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ الأُذُنَيْنِ يُمسحانِ بماءِ الرَّأْسِ.