‌‌باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة

حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني، عن عمه عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر»، وفي الباب عن عبد الله بن عمرو،: «حديث سبرة بن معبد الجهني حديث حسن»، " وعليه العمل عند بعض أهل العلم، وبه يقول أحمد، وإسحاق، وقالا: ما ترك الغلام بعد العشر من الصلاة فإنه يعيد "،: " وسبرة هو ابن معبد الجهني، ويقال: هو ابن عوسجة "
‌‌

تدريبُ الولدِ على الصَّلاةِ منْذُ صِغَرِه أمْرٌ ضروريٌّ ومُهمٌّ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مُروا الصَّبيَّ بالصَّلاةِ إذا بلَغَ سَبْعَ سنينَ"، أي: إنَّه إذا أتمَّ سَبْعَ سنينَ يُشْرَعُ في حَضِّه على الصَّلاةِ وتعليمِه إيَّاها، وأمْرِه بها مرَّةً ترغيبًا ومرَّةً ترهيبًا، والمرادُ بالصَّبيِّ: الولدُ عامَّةً غلامًا كان أو جاريةً، والمرادُ بالآمِرِ هُمُ الأولياءُ، "وإذا بلَغَ عشْرَ سنينَ فاضرِبوه عليها"، أي: يُضْرَبُ عليها ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ إنْ ترَكَها.
وأمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالصَّلاةِ هنا هو من بابِ تعويدِه وتدريبِه عليها، لا من بابِ التَّكليفِ، حتَّى إذا ما أتمَّ الولَدُ بلوغَه كان قد اعتادَ عليها دونَ تفريطٍ منه أو تقصيرٍ.
وفي الحديثِ: أهمِّيَّةُ الصَّلاةِ، وتخصيصُ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لها عن سائرِ العباداتِ بأمْرِ الصِّغارِ بها.