باب ما يستحب من الضحايا
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أقرنين أملحين يذبح ويكبر ويسمى ويضع رجله على صفحتهما.
الأضاحي من شعائر الإسلام، ومن أعظم القربات إلى الله تعالى، وفيها فضائل متعددة، وهي من سنن النبي صلى الله عليه وسلم المتأكدة على من كان عنده قدرة أو سعة، ولها شروط وآداب بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله
وفي هذا الحديث يخبر أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى، أي: في يوم عيد الأضحى، في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، «بكبشين أملحين»، أي: أبيضين يخالطهما السواد، وقيل: الأملح هو الأبيض الخالص البياض، والكبش: هو ذكر الغنم
ويصف أنس رضي الله عنه كيفية ذبح النبي صلى الله عليه وسلم لهما؛ فيبين أنه صلى الله عليه وسلم أنام كل كبش على جنبه، وجعل رجله على عنقها من جهة الجنب، والصفحة: الجنب، «يسمي ويكبر»، أي: يقول: باسم الله، الله أكبر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذابح لهما بيده الشريفة
وفي الحديث: إقران التكبير على الذبيحة مع ذكر الله عليها عند ذبحها