باب ما يقول إذا دخل السوق1
سنن الترمذى
حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أزهر بن سنان قال: حدثنا محمد بن واسع، قال: قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر، فحدثني، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دخل السوق، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة "،: «هذا حديث غريب» وقد رواه عمرو بن دينار، وهو قهرمان آل الزبير، عن سالم بن عبد الله، هذا الحديث نحوه
الحديث المذكور ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حسنه المنذري في الترغيب والترهيب، والألباني، وغيرهما وفيه فضل عظيم، وفي نشره إعانة على الخير وتسهيل لوسائله.
وأما الشرح الذي ذكرته للحديث فصحيح، لأن ألف ألف حسنة يساوي مليون حسنة وهكذا في السيئة، وأما الدخول إلى السوق لمجرد الدعاء والرجوع دون حاجة في السوق سوى ذلك فجائز لأنه قد صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يدخل السوق من أجل أن يسلم على الناس ويسلموا عليه ليحظى بثواب ذلك؛ لما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، قال: حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن المنهال عن مجاهد عن ابن عمر، قال: إني كنت لأخرج إلى السوق ومالي حاجة إلا أن أسلم ويسلم علي.
وينبغي أن ينوي الداخل للسوق أن يقول هذا الدعاء ويسلم على الناس ويسلموا عليه ويتعرف على أحوال الناس ويشجعهم على الخير وينهى من وقع منهم في منكر ليحصل له الجمع بين خيرات كثيرة.