‌‌باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا

سنن الترمذى

‌‌باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا

حدثنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه، عمامة، أو قميصا، أو رداء، ثم يقول: «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له»: وفي الباب عن عمر، وابن عمر. حدثنا هشام بن يونس الكوفي قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن الجريري نحوه وهذا حديث حسن
‌‌

"اللَّهمَّ لك الحمدُ أنت كَسَوتَنيه"، أي: أنت الَّذي رزَقتَني به مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ، "أسأَلُك مِن خيرِه وخيرِ ما صُنِع له"، أي: أعِنِّي على أن أستَعمِلَه في طاعتِك وعِبادَتِك، ويَكونَ عونًا لي فيهِما، "وأَعوذُ بك مِن شرِّه وشرِّ ما صُنِعَ له"، أي: أن أَعصِيَ به أو يَكونَ عونًا لي في مَعصيَتِك.
"قال أبو نَضْرَةَ"، وهو المُنذِرُ بنُ مالكٍ أحدُ التَّابِعين: "فكان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا لَبِسَ أحَدُهم ثوبًا جديدًا، قيلَ له"، أي: دُعِي له بقَولِه: "تُبلِي"، أي: تُعمَّرُ فيه حتَّى يَبْلى الثَّوبُ ويَهْلِكَ، "ويُخْلِفُ اللهُ تَعالى"، أي: ويُخلِفُ اللهُ علَيك بعدَ إعمارِك فيه بثوبٍ آخَرَ جديدٍ.