‌‌باب ما جاء في لبس الجبة والخفين1

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في لبس الجبة والخفين1

حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية ضيقة الكمين»: هذا حديث حسن صحيح
‌‌

لَبِسَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كثِيرًا مِن أنواعِ الألبِسَةِ، فعلَّمَنا ما يَصلُحُ لُبْسُه، ونهانا عمَّا لا يَصلُحُ لُبْسُه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ المغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لبِسَ جُبَّةً"؛ وهي ثوْبٌ مَشقوقٌ مِن مُقدَّمِه يُلبَسُ فوْقَ الثِّيابِ، وغالبًا ما يكونُ واسِعَ الكُمَّينِ، "رُوميَّةً"، أي: مَصنوعَةً ببِلادِ الرُّومِ، وفي رِوايةٍ أُخرى: شامِيَّةً، وكانت الشَّامُ حينَها تحتَ حكْمِ الرُّومِ، فلا مُخالفَةَ بينَ الكَلِمَتَين، "ضيِّقَةَ الكُمَّين"، أي: كانتْ صِفَةُ تلك الجُبَّةِ الرُّوميَّةِ أنَّها ضيِّقةُ الكمَّينِ.
وفي الحَديثِ: لُبْسُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِباسًا مَصنوعًا في أرْضِ الرُّومِ.
وفيه: الانتِفاعُ بما يَصنَعُه أهْلُ الكفْرِ.