‌‌باب ما جاء في لبس الجبة والخفين2

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في لبس الجبة والخفين2

حدثنا قتيبة قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن الحسن بن عياش، عن أبي إسحاق هو الشيباني، عن الشعبي قال: قال المغيرة بن شعبة: «أهدى دحية الكلبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما»: وقال إسرائيل، عن جابر، عن عامر: «وجبة فلبسهما حتى تخرقا»، لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم أذكي هما أم لا وهذا حديث حسن غريب وأبو إسحاق: اسمه سليمان، والحسن بن عياش هو أخو أبي بكر بن عياش
‌‌

لبِسَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الخُفَّ، ولَبِسَه الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم، فكان يَقِيهم مِن البرْدِ والأَذَى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ المغِيرةُ بنُ شُعبَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أهْدَى دِحْيَةُ الكَلْبيُّ"، أحَدُ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم، يُوصَفُ بالجَمالِ، وكان يأتِي جِبريلُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على صورَةِ دِحْيَةَ غالِبًا، "خُفَّين"، والخُفُّ لِباسٌ مِن جِلْدٍ يُلْبَسُ في القدَمِ، "فلَبِسَهما"، أي: قَبِلَ هديَّتَه واستعمَلَها فيما تصلُحُ فيه؛ حيثُ لَبِسَهما في قدَمَيهِ.