باب مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما
عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه، ظاهرهما وباطنهما». وفي الباب عن الربيع. حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يرون مسح الأذنين ظهورهما وبطونهما
عَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه كُلَّ شيءٍ، لا سيَّما الوُضوءُ الذي هو من شُروطِ صِحَّةِ الصَّلاةِ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لِهَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الوُضوءِ: أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بوَضوءٍ، أي: بماءٍ للوُضوءِ، فتوضَّأَ فغَسَلَ كَفَّيْهِ ثلاثًا، ثمَّ تمضمضَ واستَنشَقَ ثلاثًا وغَسَلَ وجْهَه ثلاثًا، ثمَّ غَسَلَ ذِراعَيْهِ ثلاثًا ثلاثًا، أي: غَسَلَ كُلَّ ذِراعٍ ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ مسَحَ برأْسِه وأُذُنَيْهِ، أي: مرَّةً واحدةً، ظاهرِهما، أي: ممَّا يلي الرَّأْسَ يَمسَحُهما بإبهامِه، وباطنِهما، أي: ممَّا يلي الوَجْهَ يَمسَحُهما بسَبَّابتِه، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ الأُذُنَيْنِ يُمسحانِ بماءِ الرَّأْسِ.