باب من لم ير السجود فى المفصل
حدثنا محمد بن رافع حدثنا أزهر بن القاسم - قال محمد رأيته بمكة - حدثنا أبو قدامة عن مطر الوراق عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يسجد فى شىء من المفصل منذ تحول إلى المدينة.
( قال محمد ) : بن رافع ( رأيته ) : أي هذا الشيخ وهو أزهر بن القاسم ( لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة ) : قال التوربشتي : هذا الحديث إن صح لم يلزم منه حجة لما صح عن أبي هريرة قال : " سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت , وفي اقرأ باسم ربك " وأبو هريرة متأخر
قال ابن الملك : ولأن كثيرا من الصحابة يروونها فيه , فالإثبات أولى بالقبول
قال النووي : هذا حديث ضعيف الإسناد ومع كونه ضعيفا مناف للمثبت المقدم عليه , فإن إسلام أبي هريرة سنة سبع وقد ذكر أنه سجد مع النبي صلى الله عليه وسلم في الانشقاق واقرأ وهما من المفصل , على أن الترك يحتمل أن يكون لسبب من الأسباب قال المنذري : في إسناده أبو قدامة واسمه الحارث بن عبيد أيادي بصري لا يحتج بحديثه , وقد صح أن أبا هريرة رضي الله عنه سجد مع النبي صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت وفي اقرأ باسم ربك على ما سيأتي , أبو هريرة إنما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة من الهجرة