باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين؛ القبل والدبر، لقوله تعالى {أوجاء أحد منكم من الغائط} 1
بطاقات دعوية
ويُذكر عنويذكر عن جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة ذات الرقاع، فرمي رجل بسهم، فنزفه الدم، فركع وسجد، ومضى في صلاته.
جابر: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ في غَزوةِ ذاتِ الرِّقَاع، فرُمِيَ رجلٌ بسَهمٍ، فنزَفَه الدمُ، فركَع وسجدَ، ومضَى في صَلاتِه.
بذَلَ الصحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم حياتَهم كلَّها مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دِفاعًا عن هذا الدِّينِ العَظيمِ، وضرَبوا المثلَ في قُوَّةِ الإيمانِ، وحُبِّ اللهِ ورسولِه، ولنا في رَسولِ اللهِ وأصحابِه القُدوَةُ الحَسَنةُ في أفعالِهم وحياتِهم
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان في غَزوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ"، وكانتْ في أوَّلِ السَّنَةِ الرَّابعةِ مِن الهِجرَةِ، خرَجَ فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى نَجْدٍ، يُريدُ بَني مُحاربٍ، وبَني ثَعلَبةَ بنِ سَعدِ بنِ غَطَفانَ، وسُمِّيَتْ بذلك الاسمِ؛ لِمَا أصابَهم في أقْدامِهم مِن تَشقُّقاتٍ؛ فلَفُّوا عليها خِرَقَ القُماشِ، قال جابِرٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فرُمِيَ رَجُلٌ بسَهمٍ"، أي: رَماه أحَدُ المُشرِكينَ، وكان هذا الرَّجُلُ من الأنصارِ والمشهورُ أنَّه عَبَّادُ بنُ بِشرٍ رضِيَ اللهُ عنه، وكان يَحرُسُ المُسلِمينَ حينَئذٍ، وكان في حالِ يُصَلِّي حين رُمِيَ بالسَّهمِ كما في رِوايَةِ أبي داودَ، "فنزَفَه الدَّمُ"، أي: خرَجَ منه الدَّمُ؛ نَتيجةَ ما أُصيبَ بالسَّهمِ، "فركَع وسجَد ومَضى في صَلاتِه"، أي: إنَّه فضَّلَ أنْ يُتِمَّ ما يَقرَأُ مِن القُرآنِ -كما في رِوايَةِ أبي داودَ- على أنْ يَنجُوَ بنَفْسِه ممَّا أصابَه، وهذا مِن شدَّةِ خُشوعِه وحُبِّه للصَّلاةِ والقُرآنِ
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ فِي الجِراحِ