باب من نذر أن يصلى فى بيت المقدس
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا حبيب المعلم عن عطاء بن أبى رباح عن جابر بن عبد الله : أن رجلا قام يوم الفتح فقال : يا رسول الله إنى نذرت لله إن فتح الله عليك مكة أن أصلى فى بيت المقدس ركعتين. قال : « صل ها هنا » ثم أعاد عليه فقال : « صل ها هنا » ثم أعاد عليه فقال : « شأنك إذا ». قال أبو داود : روى نحوه عن عبد الرحمن بن عوف عن النبى -صلى الله عليه وسلم-.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أصحابه إلى ما هو أرفق بهم وأيسر عليهم في أمورهم، وفي هذا الحديث يحكي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "أن رجلا قام يوم الفتح"، أي: يوم فتح مكة، "فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله"، والنذر: هو إيجاب الإنسان على نفسه فعل البر، "إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس ركعتين"، أي: في المسجد الأقصى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "صل هاهنا"، أي: يكفيك أن تصلي ركعتين في المسجد الحرام، وهذا أرفق بك، لكن الرجل "أعاد عليه"، أي: السؤال، فقال: "صل هاهنا"، فلما "أعاد عليه"، أي: كرره مرة ثالثة، "فقال: شأنك إذن"، أي: افعل ما تريد فافعل ما نذرت من الصلاة في بيت المقدس؛ فشدد الرجل على نفسه فشدد عليه