باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
حدثنا أبو توبة، حدثنا الهيثم يعني ابن حميد، عن ثور، عن سليمان بن موسى، عن طاوس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة»
كان الصحابة رضي الله عنهم أشد الناس حرصا على تعلم أمور دينهم من النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل ما تعلموه للمسلمين من بعدهم، وكانت الصلاة في ذروة هذا الحرص، وفي أولى اهتماماتهم
وفي هذا الحديث يروي سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه صفة وضع اليدين أثناء القيام في الصلاة، فيقول: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة، ومعنى قوله: يؤمرون: أن الآمر هو النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك قال التابعي أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج: لا أعلمه إلا أن سهل بن سعد رضي الله عنه يرفعه ويسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يبين في هذا الحديث موضع وضع اليد من الذراع، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم في روايات كثيرة: أنه كان يضع كف يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى في الصلاة والرسغ والساعد؛ كما في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه عند أبي داود، والرسغ: هو المفصل بين الساعد والكف، وعلى هذا كان عمل الصحابة رضوان الله عليهم
وفي الحديث: بيان موضع اليدين أثناء القراءة في الصلاة قائما