تسمية السحور غداء 2
سنن النسائي
أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: «هلم إلى الغداء المبارك» - يعني السحور -
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ على السُّحورِ للصَّائمِ ويَأمُرُ به؛ لِمَا فيه مِن البرَكةِ للصَّائمِ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ العِرْباضُ بنُ سارِيَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو يَدْعو إلى السُّحورِ في شَهرِ رَمضانَ المبارَكِ"، أي: يَدعو أصحابَه رَضِي اللهُ عَنهم إلى تَناولِ طَعامِ السُّحورِ، وقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هَلُمُّوا إلى الغَداءِ المبارَكِ"، أي: اقتَرِبوا واطْعَموا مِنه، والغَداءُ: طعامُ وَقتِ الغَداءِ، ويُطلَقُ على طَعامِ السُّحورِ، وقولُه: (المبارَكِ)؛ لأنَّ فيه برَكةً للصَّائمِ؛ حيثُ يَتقوَّى به في نَهارِه، وأيضًا فيه مُخالَفةٌ لأهلِ الكتابِ؛ فإنَّهم لا يَتسحَّرون .