تسمية السحور غداء 1
سنن النسائي
أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن بقية بن الوليد، قال: أخبرني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «عليكم بغداء السحور فإنه هو الغداء المبارك»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ على السُّحورِ للصَّائمِ ويَأمُرُ به؛ لِمَا فيه مِن البرَكةِ للصَّائمِ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ العِرْباضُ بنُ سارِيَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو يَدْعو إلى السُّحورِ في شَهرِ رَمضانَ المبارَكِ"، أي: يَدعو أصحابَه رَضِي اللهُ عَنهم إلى تَناولِ طَعامِ السُّحورِ، وقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هَلُمُّوا إلى الغَداءِ المبارَكِ"، أي: اقتَرِبوا واطْعَموا مِنه، والغَداءُ: طعامُ وَقتِ الغَداءِ، ويُطلَقُ على طَعامِ السُّحورِ، وقولُه: (المبارَكِ)؛ لأنَّ فيه برَكةً للصَّائمِ؛ حيثُ يَتقوَّى به في نَهارِه، وأيضًا فيه مُخالَفةٌ لأهلِ الكتابِ؛ فإنَّهم لا يَتسحَّرون