دعوة السحور
سنن النسائي
أخبرنا شعيب بن يوسف بصري، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان، وقال: «هلموا إلى الغداء المبارك»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ على السُّحورِ للصَّائمِ ويَأمُرُ به؛ لِمَا فيه مِن البرَكةِ للصَّائمِ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ العِرْباضُ بنُ سارِيَةَ رَضِي اللهُ عَنه: "سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو يَدْعو إلى السُّحورِ في شَهرِ رَمضانَ المبارَكِ"، أي: يَدعو أصحابَه رَضِي اللهُ عَنهم إلى تَناولِ طَعامِ السُّحورِ، وقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "هَلُمُّوا إلى الغَداءِ المبارَكِ"، أي: اقتَرِبوا واطْعَموا مِنه، والغَداءُ: طعامُ وَقتِ الغَداءِ، ويُطلَقُ على طَعامِ السُّحورِ، وقولُه: (المبارَكِ)؛ لأنَّ فيه برَكةً للصَّائمِ؛ حيثُ يَتقوَّى به في نَهارِه، وأيضًا فيه مُخالَفةٌ لأهلِ الكتابِ؛ فإنَّهم لا يَتسحَّرون