حديث أبي موسى الأشعري 128
مستند احمد
حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن»
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ الجنَّةَ وما فيها مِن النَّعيمِ؛ حثًّا للنَّاسِ على الاجتهادِ في الطَّاعاتِ حتَّى يَنالوا الجنَّةَ
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صِفةَ الخَيْمةِ في الجنَّةِ، والخَيمةُ في الدُّنيا هي بَيتٌ مُربَّعٌ مَعروفٌ مِن بُيوتِ الأعرابِ، فيُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الخَيمةَ في الجنَّةِ «دُرَّةٌ»، أي: لُؤلؤةٌ، «مُجوَّفةٌ»، وهي المَثقوبةُ التي قُطِعَ داخلُها، أو المفرَّغةُ مِن الدَّاخلِ، طُولُها ارتفاعًا في السَّماءِ ثَلاثُونَ مِيلًا، وفي رِوايةٍ «سِتُّون مِيلًا»، وهذا كلُّه يدُلُّ على السَّعةِ والارتفاعِ، وفي كلِّ ناحيةٍ مِن هذه الخَيمةِ زَوجاتٌ مِن الحُورِ العِينِ للمؤمنِ، ولكنْ لا يَرَى بَعضُهنَّ بَعضًا مِن شِدَّةِ سَعةِ تلك الخَيمةِ وكَثرةِ مَرافِقِها وأرجائِها
وفي الحديثِ: أنَّ الجَنَّةَ مَخلوقةٌ، وعِظَمُ خَلْقِها ونَعيمِها، وما أعَدَّه اللهُ تعالَى للمُؤمنين فيها