حديث أسامة الهذلي10
مسند احمد
حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، أن أبا المليح، أخبره عن أبيه، أن يوم حنين كان يوما مطيرا، " فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديه ينادي: أن الصلاة في الرحال
الإسلامُ دِينُ السَّماحَةِ واليُسْرِ، والحَرَجُ والتَّضْييقُ على أتباعِه مرفوعٌ عنهم، ومن ذلك ما في هذا الحَديثِ؛ حيث يقُصُّ الصَّحابيُّ أسامةُ الهُذَلِيُّ ما حَدَثَ في غزوةِ حُنَيْنٍ، و"حُنَيْنٌ" وادٍ بين مكَّةَ والطَّائفِ، وكانت هذه الغَزوةِ في السَّنةِ الثَّامنةِ من الهِجرةِ، بعْدَ فتحِ مكَّةَ مباشرةً، وكان يومُها يومَ مَطَرٍ، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُناديَه، أي: مؤذِّنَه، أنَّ الصَّلاةَ في الرِّحالِ، أي: كُلٌّ يُصلِّي على رَحْلِه من بَعيرٍ وغيرِه، و"الرِّحالُ" مَأْوى الإنسانِ في الحَضَرِ من المنزلِ والمَسْكَنِ، ثمَّ أُطْلِقَ على أمتعةِ المُسافِرِ، وهو المرادُ هنا.
وفي الحديثِ: لُطْفُ اللهِ بعبادِه وتَخفيفُه عليهم، وأنَّ المطَرَ عُذْرٌ في التَّخلُّفِ عن صلاةِ الجماعةِ.