حديث امرأة من بني سليم
مسند احمد
حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، عن خاله مسافع، عن صفية بنت شيبة أم منصور قالت: أخبرتني امرأة من بني سليم ولدت عامة أهل دارنا، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة ـ وقال مرة: إنها سألت عثمان بن طلحة ـ لم دعاك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: «إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما، فخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي» ، قال سفيان: لم تزل قرنا الكبش في البيت حتى احترق البيت فاحترقا
يَنبغي للمؤمنِ أن يَقِفَ في صلاتِه خاشِعًا مُقبِلًا على اللهِ بقَلبِه، مُبتعِدًا عن أيِّ شيءٍ يَشغَلُه عن الخُشوعِ والذِّكرِ
وفي هذا الحَديثِ أنَّ الأَسلَميَّةَ سألَتْ عُثمانَ بنَ طلحةَ رضي اللهُ عنه: ماذا قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَما دخَل الكَعبةَ؟ فقال لها: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: "إنِّي نَسيتُ أن آمُرَكَ أن تُخمِّرَ"، أي: تُغطِّيَ "القَرنينِ"، وهُما قَرْنَا الكبشِ كالَّذي فُدِي به إسماعيلُ عليه السَّلامُ، ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "فإنَّه ليس يَنبَغي"، أي: لا يَصلُحُ "أن يَكونَ في البيتِ شيءٌ يَشغَلُ المصلِّيَ"، أي: يُلهي المصلِّيَ عن الخُشوعِ والتَّدبُّرِ والذِّكرِ في الصَّلاةِ
وفي الحَديثِ: التَّنبيهُ على أهميَّةِ الخُشوعِ وحُضورِ القَلبِ في الصَّلاةِ