حديث جابر بن سمرة السوائي166
مسند احمد
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: " كان بلال يؤذن إذا دحضت الشمس
صلاته بعد تخفي
عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ وآدابَها وفَرائِضَها وسُنَنَها، ومن ذلك القِراءَةُ في الصَّلواتِ المُختَلِفَةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابِرُ بنِ سَمُرَةَ رضِيَ اللهُ عنه: «كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دَحَضَتِ الشَّمْسُ»، أي: زالَتْ عن وَسَطِ السَّماءِ، «صَلَّى الظُّهرَ، وقَرَأ بِنحْوٍ من: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}»، وهي من سُورِ المُفَصَّلِ، وهي إحْدى وعِشْرونَ آيَةٍ، «والعَصْرَ كذلك، والصَّلَواتِ إلَّا الصُّبْحَ؛ فإنَّه كان يُطيلُها»،
وأخرَج أبو داود والترمذيُّ وصحَّحَه، عن جابرِ بنِ سَمرُةَ أيضًا: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يقرأُ في الظُّهرِ والعَصرِ بـ{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} وشِبهِهما". وفي صَحيحِ مُسلمٍ: "أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقرأُ في الظُّهرِ بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}". وقد كان تَطويلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم للصَّلاةِ وتَقصيرُه لها على حَسَبِ الأحْوالِ والظُّروفِ، إلَّا أنَّها كانَت صَلاةً خَفيفَةً في تَمامٍ.