حديث رافع بن خديج 18
مستند احمد
حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن أبي النجاشي، عن رافع بن خديج قال: «كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ننحر الجزور فنقسمه عشرة أجزاء، ثم نطبخ، فنأكل لحما نضيجا قبل أن نصلي المغرب»
جَعَل اللهُ تعالَى للصَّلاةِ أوقاتًا مُحدَّدةً لا بدَّ مِن مُراعاتِها، وإقامةُ الصَّلاةِ في أوَّلِ وقْتِها مِن أفضلِ الأعمالِ
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ رافعُ بنُ خَدِيجٍ رَضِي اللهُ عَنْه أنَّهم كانوا يُصَلُّون مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَصْرَ، فكانوا يَنْصرِفون مِن الصَّلاةِ ويَذْبَحون جَزورًا، وهو: الواحِدُ من الإبلِ ذَكرًا كان أو أُنْثى، وتُجزَّأُ تلك الجَزورُ عَشَرَةَ أجْزاءٍ، ثُمَّ يُطبَخُ مِنها حتَّى تَصْلُحَ للأكلِ، فيَأْكُلون منها لَحْمًا مَطبوخًا قَبْل أنْ تَغْرُبَ الشَّمسُ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّ الصَّلاةَ كانتْ في أوَّلِ الوَقْتِ. قيل: ولَعلَّ ذلك كان في أَوْقاتِ الصَّيفِ، حيثُ يَطولُ النَّهارُ