حديث رافع بن خديج 17
مستند احمد
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا رشدين بن سعد، عن موسى بن أيوب الغافقي، عن بعض ولد رافع بن خديج، عن رافع بن خديج، قال: ناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على بطن امرأتي، فقمت ولم أنزل، فاغتسلت، وخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته أنك دعوتني، وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عليك الماء من الماء» قال رافع: ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بالغسل
الطَّهارةُ شِعارُ المؤمِنِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه أُمورَ الطَّهارةِ والاغتِسالِ، وكانَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَسألونه عمَّا أشكَلَ عليهم منها
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رَجلًا سألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الذي يُجامِعُ زوجتَه أو ما ملَكَت يَمينُه، ثُمَّ يُصيبُه الكسَلُ فيَضعُفُ عن إنزالِ المَنيِّ، وكانت أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ جالِسةً، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنِّي لَأَفْعَلُ ذلك أنا وهذه، ثُمَّ نَغتَسِلُ»، يَعني: أنَّ هذا يَحدُثُ لي وزوجتي عائشةَ ونَغتسِلُ؛ فالجِماعُ مُوجِبٌ للغُسلِ حتَّى ولو كان بغَيرِ إنزالٍ، وفي الصَّحيحَينِ من حديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأربَعِ ومَسَّ الخِتانُ الخِتانَ فقدْ وَجَبَ الغُسلُ»، وفي روايةِ مُسلمٍ: «وإنْ لم يُنزِلْ»