حديث يونس بن شداد
مسند احمد
قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو موسى العنزي، قال: حدثنا محمد بن عثمة، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي الشعثاء، عن يونس بن شداد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن صوم أيام التشريق»
رَمْيُ الجِمارِ مَنْسَكٌ عظيمٌ من مَناسِكِ الحَجِّ؛ وهو مأخوذٌ مِن فِعلِ إِبْراهِيمَ عليه السَّلامُ حِينما ذَهَبَ ليَذبَحَ ابْنَهُ كما أَمَرَهُ الله عزَّ وجلَّ، فاعْتَرَضَهُ الشَّيطانُ يُراجِعُه في أَمْرِ رَبِّه، فَرَجَمَهُ إِبْراهيمُ عليه السَّلامُ بِسَبْعِ حَصَياتٍ، فصارتْ هَدْيًا ومَنْسَكًا للحُجَّاجِ إلى قِيامِ السَّاعةِ
وفي هذا الحديثِ: أنَّ الصَّحابيَّ الجَليلَ عبدَ الله بن عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما "كان يأتى الجِمارَ"، أي: كان يذهبُ لرَمْيِ الجِمارِ وهو يُؤدِّي مَناسِكَ الحَجِّ، "في الأيَّامِ الثَّلاثةِ"، وهي أيَّامُ التَّشْريقِ الثلاثةُ: الحادي عشر، والثَّاني عشر، والثَّالث عشر من ذي الحِجَّةِ، "بعد يومِ النَّحْرِ"، أي: بعد يومِ الأَضْحَى، والنَّحْرُ هو الذَّبْحُ، "ماشِيًا"، أي: على قَدَمِه ولا يَركبُ، "ذاهِبًا وراجِعًا"، أي: في طريقِ ذَهابِه وعَوْدَتِه، "ويُخبِرُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يفعل ذلك"، أي: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَذهبُ لرَمْيِ الجِمارِ ماشِيًا ويَعودُ ماشِيًا، ولا يَركبُ في ذَهابِه ولا في عَوْدَتِه
وفي الحديثِ: الحَثُّ على اتِّباعِ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في أداءِ المَناسِكِ
وفيه: الحَثُّ على المَشْيِ لرَمْيِ الجِمارِ